الاثنين، 22 فبراير 2010

وحيده بدونكـ ...



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في يوم الاثنين الموافق 1/3/1431هـ وفي صباحه الساعه السابعه والنصف توفي والدي صالح بن ناصر المقبل عن عمراً يناهز التسعين
عاشهاا في طاعة الرحمن بين تلاوة للقرأن وذكر لله وصلاة وصيام وقد عانا من المرض سنيـــن .
ومايخفاكم ان هذا والد زوجي ولكني احسست بأبوته لي من اول سنه تواجد معي في بيتنا اقصد بيته رحمه الله
والدي صالح لم احس يوما انه ليس والدي كنت احس بحنانه وحبه لي في نظراته في حركاته في دفاعه عني ومطالبته لي بكل مااريد
عشت معه صحته ومرضه ,, فرحه وحزنه ,,شاركته همومه والآمه ,, وكذلك افراحه واعياده ,,
بكيت معه ولاجله ,,,ضحكت معه ولأجله .
جمعتنا سنين من الذكريات كل شيء في حياتي مرتبط به كل شيء في حياتي يذكرني به لاابالغ ان قلت انه هو الهواء الذي اتنفسه
كل من يزورني يدعوا لي بالصبر والثبات على تحمل مسؤلية والدي وهم لايدرون ولايعلمون انه هو حياتي واني اتلذذ بخدمته و بوجوده معي او بالاصح وجودي معه ياااااااااااااااااااهـ كم من الذكريات بيني وبينه كل دقيقه في حياتي مرتبطه به .
دفتر مذكراتي مليء بالذكريات وكان هو اساس الذكريات وكان هو رفيقي في الصباح والمساء
لاتحلو قهوتي الا معه ولايهنأ لي طعام الا به رحمه الله رحمة واسعه
كان اذا مرض ودخل المستشفى يظلم البيت وتشتاقه غرفته ويصبح المكان موحش بدونه
وعندما يخرج من المستشفى يضيء نور البيت وتستبشر غرفته بعودته ولاتسعنا الارض
انا واولادي من الفرحه ونكون على احر من الجمر في انتظار نور بيتنا (بابا صالح) رحمه الله
تربى اولادي في حضن بابا صالح واصبح الاب الثاني لهم وكان بحنانه وحبه قد سلب قلوبهم فتعلقوا به
ورسموا حياتهم معه ولم يتخيلوا لحظه بدونه فكل شيء مرتبط ببابا صالح رحمه الله
حقيقه الكلام عن والدي صالح يطول ولاينتهي فلا عزاء لي فيه الا انه من اهل الخير بأذن الله
لن انساك ياابي ولن انسى احلى ايام عمري معك ومع حبك وحنانك وابوتك الرااااائعه
بكيت على والدي صالح دماً وحزنت عليه حزناً اشبه بحزن اماً مكلومه على ابنها
فقدتك ياوالدي تركتني وحيده بلاحبك وعطفك وحنانك
مازالت رائحتك تملىء الغرفه ومازال صوتك الحنون يهتف مناديا
لصلاة الفجر وذلك قبيل الفجر بكثييير كيف نستطيع ان ننساك وصوتك
ورائحتك تحيطان بنا في كل ركن من اركان البيت..!!
في قلبي جرح عمييييييق عليك ياغالي لاادري متى سيلتئم
اولادي ينادونك بابا صالح اين انت نحن نفتقدك ونشتاق اليك
عزوز بالامس يقول لي ماما وين بابا صالح قعد كثيييير ماجا متى يجي؟؟
بابا صالح متى تعود ففي القلب حسره والم على فراقك
بابا صالح جوهره وغيداء وصالح وعزوز لايستطيعون العيش بدونك
والدي صالح وحيده انا بدونك ولا يحس بعظم فقدك
الا من عرفك من قريب وعانا معك الكثيييير
وعاش تحت ظلك العظيم
.

بابا صالح أسأل الله ان تكون في نعيم وان يكون قبرك روضه من رياض الجنه
وان يجمعنا الله بك في مسقر رحمته
بسمه ..

هناك 3 تعليقات:

  1. خالتي ()

    أفكّر في رحمة ربّي كثيراً كيف هو أرحم من الوالدة على ولدها ..
    أرحم من رحمة "بابا صالح" لكم فكيف برحمتكم له ؟! ..
    تفكّرت في ربّي حين سيّر هذا الكون بمنتهى اللطف والرحمة , سمّى نفسه رحيماً ونقرأها عند كلّ سورة ” بسم الله الرحمن الرحيم ” ..
    أفلا تكون رحمة ربّي أهون على "بابا صالح" من مسكنات الألم وأكوام الأدوية وأجهزة التنفس ! ..
    أفلا تكون رحمة ربّي أوسع لـ"بابا صالح" من دهاليز المستشفيات المعتمة ؟ ..
    أفلا يكونُ القرب من ربّه آمن له من القرب منكم ؟!


    الحمد لله الذي جعلنا مسلمين , نفرح أن الراحل منّا يتخلّص من كدر الدنيا وفتنها السوداء ..

    نفرح أن الميّت فينا تقام عليه الصلاة ويدفن في كرامة تحفّه كثير الدعوات ..

    نفرح أنّ الميت لا تنطفئ شمعته بموته فهناكَ دِينٌ فينا يدفعنا أن نكون ” ولدٌ صالح يدعو له “



    الحمد لله الذي يدفع بالبلايا في طريقنا ليكفّر خطايانا





    بسمه يا خالتي ..

    ما أسعد المؤمن !

    في سرّاءه وضرّاءه , في كلّ شيء .. خير !

    و … ” إنّما يوفّى الصابرون أجرهم بغير حساب “

    ×

    * ومن ثمّ .. غفر الله لموتانا وموتى المسلمين
    وجمعنا بهم في علييّن على سرر متقابلين ()

    ردحذف
  2. في زحمة الحياة وضجيجها .. لان نعلم اننا نملك نعماً عظيمة .. وأن حولنا أشخاص مثل اللؤلؤ المكنون .. لا نحس بقيمتهم إلا بعد رحيلهم .. وعند الرحيل .. آه ..ثم آه.. نحس بفجوة كبيرة بحجم اتساعها تضيق علينا الأرض بما رحبت وتصبح أرض خاوية ودنيا كئيبة لا لون لها ولا طعم
    كانوا يملأون هذه الدنيا فرحاً وسكناً واطمئناناً .. نبعد عنهم قليلا وتلهينا عنهم دنيانا السقيمة وبطيبتهم نعود فننجذب لهم ولا نستطيع مفارقتهم .. عيونهم تحكي عن روعة الحياة معهم .. وقلوبهم تنبض بالطهر الذي ينعشنا في لحظات الألم ..
    هم الذين كانوا بمثابة صمام الأمان عند شعورنا بالخوف , وعند الشدائد والمحن .. نجدهم ونلوذ لهم
    فياليت شعري يعينني على وصف الفقد البليغ .. ألا ليت شعري يبلغ عني تلك الوحشة بعد الرحيل
    أيا ربي أعنا فما عدنا نطيق النهوض ..
    عزائنا انهم رحلوا عن هذه الدنيا المؤلمة إلى راحة أبدية وسكون ونعيم .. بعدما تجرعوا أصناف الألم وألوانه ونحن ننظر لهم حولنا سعداء بوجودهم معنا وبيننا يلفوننا بحنانهم .. ولكنهم يتجرعون الموت كل لحظة .. ويتفنون في تذوق حلاوة الصبر والتحمل لِألى نحس ونحزن !
    إلى لقاء قريب أيها الأب الرائع .. إلى لقاء في جنة الفردوس نجني ثمارها .. إلى لقاء في جنة الخلد لاخوف فيها من الفقد والرحيل .. وجسر التواصل بينا ممدود لن ينقطع .. صلاة وصدقة ودعاء .
    إلهنا .. أملنا بك أوسع من أرضك وسماءك .. أملنا بك بحجم لطفك وجودك ورحمتك التي وسعت كل شيء .. إلطف بنا وبهم يا كريم !

    ردحذف
  3. جزاكم الله كل خير على تواصلكم
    ومشاعركم الطيبه
    لااراكم الله مكروه في من تحبون
    بسمات

    ردحذف