الأحد، 20 فبراير 2011

خفت من فرقا دفاها والحنان سنين ,,, ومن ضحى مافيه طلت وجهها وحكاه

ماتت أمي فماتت الدنيا .. مات العالم .. ماتت أمي فمات الناس

سكت الصوت الذي كان يترنم بتسابيح الملكوت

وهاجر الطائر الذي كان يغرد بصوت السماء

ماتت .. فأصبحت أحيا ببعض نفس وبعض روح وبعض عقل

ماتت أمي .. فلم يعد بعدها قلب يضخ الحب والعفو بلا حساب

ولا صدر يحتوي فينفث عطر الأمن والأمان بلا مقابل

ماتت حبيبة روحي فلم تعد الحياة حياة, تساوى العسل بالمر , والنور بالظلام , ما عدت أرى شيئاً

أي طعم للحياة بلا أمي ؟

أين حرارة اليد التي كانت تدفع عني برد الهم وتنفض غبار النكد ؟ أين الوجه الذي كنت أقرأ فيه تاريخي وأيام عمري ؟ لقد أدركت اليوم لماذا وضع الله مفتاح الجنة في يد الأم , وجعلها تحت قدميها , لأن الأم في ذاتها جنه ..!!

ماتت أمي .. حقيقة يدركها عقلي, وتنكرها نفسي وروحي حتى ألقاها , راح الكائن الذي كنت أملك فيه حق الرحمة , وما عاد لي حق في أحد .

اللهم بلغ أمي مني السلام , واجزها عني خيرا , واجعل عملي الصالح في ميزان حسناتها, واهدها بهدية من عندك , اللهم قد سلمت لك الروح , وانقطعت الأسباب إلا سببا موصولا بك , فاللهم أكرم نزلها ووسع مدخلها واغسلها بالماء والثلج والبرد, واجمعنمي بأمي ووالدي في مستقر رحمتك, في مقعد صدق عند مليك مقتدر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق